أرشيف الفتوى | عنوان الفتوى : منهج السلف في التعامل مع المبتدع|نداء الإيمان

الموقع برعاية

المجموعة الوطنية للتقنية

للمشاركة في رعاية الموقع

أرشيف الفتوى

الصفحة الرئيسية > جديد الفتاوى > منهج السلف في التعامل مع المبتدع

معلومات عن الفتوى: منهج السلف في التعامل مع المبتدع

رقم الفتوى : 2657

عنوان الفتوى : منهج السلف في التعامل مع المبتدع

القسم التابعة له :

منهج السلف في التعامل مع المبتدعة

اسم المفتي :

صالح الفوزان

نص السؤال

نطلب من فضيلة الشيخ توضيح موقف السلف من المبتدعة، وجزاكم الله خيرًا.

نص الجواب

الحمد لله
السلف لا يبدعون كل أحد، ولا يسرفون في إطلاق كلمة البدعة على كل أحد خالف بعض المخالفات، إنما يصفون بالبدعة من فعل فعلاً لا دليل عليه يتقرب به إلى الله؛ من عبادة لم يشرعها رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ أخذًا من قوله صلى الله عليه وسلم : (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا؛ فهو رد)، وفي رواية: (من أحدث في أمرنا ما ليس منه؛ فهو رد).
فالبدعة هي إحداث شيء جديد في الدين، لا دليل عليه من كتاب الله ولا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، هذه هي البدعة.
وإذا ثبت أن شخصًا ابتدع بدعة في الدين، وأبى أن يرجع؛ فإن منهج السلف أنهم يهجرونه ويبتعدون عنه، ولم يكونوا يجالسونه.
هذا منهجهم، لكن كما ذكرت، بعد أن يثبت أنه مبتدع، وبعد أن يناصح ولا يرجع عن بدعته؛ فحينئذ يهجر؛ لئلا يتعدى ضرره إلى من جالسه وإلى من اتصل به، ومن أجل أن يحذر الناس من المبتدعة ومن البدع.
أما المغالاة في إطلاق البدعة على كل من خالف أحدًا في الرأي، فيقال: هذا مبتدع! كل واحد يسمي الآخر مبتدعًا، وهو لم يحدث في الدين شيئًا؛ إلا أنه تخالف هو وشخص، أو تخالف هو وجماعة من الجماعات، هذا لا يكون مبتدعًا.
ومن فعل محرمًا أو معصية؛ يسمى عاصيًا، وما كل عاص مبتدع، وما كل مخطئ مبتدع لأن المبتدع من أحدث في الدين ما ليس منه، هذا هو المبتدع، أما المغالاة في اسم البدعة بإطلاقها على كل من خالف شخصًا فليس هذا بصحيح؛ فقد يكون الصواب مع المخالف، وهذا ليس من منهج السلف.

مصدر الفتوى : موقع الفتوى نت

أرسل الفتوى لصديق

أدخل بريدك الإلكتروني :

أدخل بريد صديقك :